كرم "التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث" و"مؤسسة هيكل الحضارات" في بنتاعل - جبيل بلبنان النحات ميشال صقر، بحفل في جامعة سيدة اللويزة وذلك بحضور وزير الثقافة اللبناني غابي ليون ونقيب الصحافيين محمد البعلبكي، وحشد من الشخصيات الفكرية وممثلي جمعيات بيئية وتراثية.
وقد دعى رئيس التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث أنطوان أبو جوده إلى الكف عن "تشويه صورة لبنان الحضارة والإبداع"، ورأى في المحتفى به "ظاهرة قد لا تتكرر".
من جهته، رأى نائب رئيس جامعة السيدة لويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر أن "الجمال صعب إلى حد الاستحالة". وقال: "قضيت عمرا وأنا أدرس مادة التذوق الجمالي، وأعترف، حتى اليوم ما استطعت. من أجل ذلك أكتفي بالقول الجمال هو ما يأخذك من عالم أنت فيه إلى عالم لا يمكنك الوصول إليه".
بدوره، ثمن البعلبكي لجامعة سيدة اللويزة "ما حققته بإلحاح وصدق من مستوى راق بين الجامعات العربية واللبنانية". وإذ هنأ النحات صقر على أعماله، لفت إلى أن "مقياس رقي الشعوب في حضارتها، فالفن بكل اشكاله ووجوهه هو المقياس الصحيح لهذا الرقي.".
أما كلمة المجلس الثقافي لبلاد جبيل فألقاها الدكتور نوفل نوفل الذي قال: "الفنان تلبسه الحالة فتتحول مسيرة حياته إلى لوحة فنية لا تستطيع التفريق بين تصرفاته ولوحاته، لأنه سكب فيها ذاته وسقاها انفاسه، وهذا هو ميشال صقر".
والقت كلمة الفنان الياس الرحباني الشاعرة نادين الأسعد الفغالي وفيها: "ان بعضا من الله يسكنك لأنك تعيش بين الخيال والواقع، وتسبح في ابعاد لا يعرفها الا انت، لأن القدرة غير المنظورة تأخذك الى عذابات الخلق الالهية، فتشعر بكبر في نفسك عندما تعطي الناس فرح عذاباتك"..
ثم قلد ليون المحتفى به وسام الأرز الوطني برتبة فارس "تقديرا لعطاءاته". كما قدم نجل الفنان وديع الصافي طوني الصافي درع التجمع الذهبي بإسم التجمع الوطني.
وفي الختام، كانت كلمة للمحتفى به شكر فيها الجميع على مشاركتهم في هذا "اللقاء الأخوي الذي يثلج القلوب"، مشيرا الى ان "الفن الحقيقي لا يموت، والفنان يشهد بقدر ما يرضى لنفسه الاستشهاد، وهو يدرك تماما ان الغلبة في النهاية هي للجمال الذي وحده يكمن في وحدة ثالوثية مع الخير والحق".
وتخلل الحفل قصائد شعرية من وحي المناسبة لرودي رحمة وموسى زغيب، وأغنيات للفنان طوني حنا، ورقصة تراثية لفرقة كيليكيا للفنون.